مما لا شك فيه أن التقنيات الحديثة أصبحت متطورة بشكل لا يتخيله العقل، وللأسف أصبحت الشركات تستغل هذا التطور لتحقيق مصالحها وتحقيق الكسب المالي على حساب المستخدمين وخصوصياتهم، وهذا الأمر موجود في كل الشركات وخاصة الشركات الكبيرة مثل جوجل وفيسبوك وامازون وغيرها، التي تقوم بجمع المعلومات عن المستخدمين بطرق علينة واخرى سرية وبدون أي مراعاة لخصوصية الناس، ودون موافقتهم على ذلك.
وأكثر الأماكن التي تظهر فيها نتائج تلك الانتهاكات لخصوصياتنا هي الاعلانات الممولة ، فكنا سابقا عندما نبحث عن امر معين على مواقع البحث، تلقائيا بعد دقائق كانت تظهر لنا اعلانات ممولة عن نفس الموضوع، ولكن الامر الجديد والمزعج هو أن أساليب التعدي على الخصوصية تعدت هذه المرحلة، وأصبحوا يسترقون السمع عبر مايكروفونات اجهزتنا المحمولة أو المكتبية لكل ما نقوله، ثم يضعون لنا اعلانات ممولة حسب الكلام الذي كنا نتحدث به.
فلا شك انك لاحظت انك عندما تتحدث مع صديقك او عائلتك عن منتج او ماركة
معينة ، وتقوم بعد ذلك بفتح حسابك فيس بوك او المواقع الاخرى التي تستخدم
اعلانات جوجل ، فستلاحظ بلا شك ظهور إعلانات عن هذا المنتج بالذات رغم أنك
لم تبحث عنه يوما في محركات البحث !!!
الأمر ليست صدفة، ولكن هذه الشركات اصبحت تستخدم المايكروفونات الخاصة بنا لتسجيل كل ما نتحدث به أمامها ثم تقوم خوارزمياتها بتصنيف ومعرفة اهتماماتنا ، ومن ثم يقوموا بعرض الاعلانات بناء على تلك الاهتمامات.
في الفيديو التالي تجربة عملية، حيث يقوم صاحب الفيديو بفتح عدة مواقع التي عليها اعلانات ممولة فتكون اعلانات معينة، ثم يقوم صاحب الفيديو بالحديث لمدة دقيقتين عن امر معين مثل " Dog Toys" ثم يقوم باعادة فتح المواقع ومشاهدة الاعلانات فيجد أن أغلب الاعلانات أصبحت عن موضوع " Dog Toys"وهذا ما يحدث بالفعل في غير ذلك من المواقع والمواضيع التي نتحدث بها.
